رجل استأمنه مبارك على طغيانه . . لا أستأمنه على ديني
لم
يخرج بعض إخواني من اصحاب المنهج السلفي للضغط على القضاء في مسالة محدث العصر العلامة الشيخ ابي
إسحق مع المفتي , فلا يوجد احد على دنى دراية بالقانون إلا و يعلم أن القضية أصلاً محسومة لصالح الشيخ أبي إسحق , فلا توجد قضية أصلاً , فقول الشيخ عن المفتي أنه " ولد ميتاً " من الناحية العلمية ليس بالسب و لا بالقذف لا عرفاً ولا قانوناً , ولا أعرف من الذي سول للمفتي أن يحرك مثل هذه القضية , التي لا بد و أنه يعلم أول من يعلم أنها مجرد فرقعة إعلامية .
فهل لذلك علاقة بكونه من رجال الحزب الوطني سابقاً , خاصة مع اقتراب الانتخابات و استعصاء التيار السلفي على فلول الحزب الوطني سواءً من ناحية محاولة اختراق صفوف مرشحيه , أو من ناحية قدرة الفلول على منافسته . . هذا مجرد سؤال . . أجد نفسي ملزماً أن أقول أنه قد يكون فيه من سوء الظن . . و لكنه لا يوجد منطقياً ما يمنعه . . فالعلاقة بين الرجل و الحزب علاقة قديمة . . لكن يبقى مجرد ظن و لايرقى حتى لدرجة الاتهام إلا بقرينة , فربما حرك الرجل مجرد غضبه لنفسه , خاصة و هو يظهر العداوة لفهم سلف الأمة للقرآن و السنة بشكل لا يخفى على قاصي و لا داني .
لذا لن نعتبر هذه اتهامات للدكتور علي جمعة , لكن يبقى الاتهام الحقيقي هو أن تتأمل كيف كان اكثر تسامحاً مع الأقباط يوم أن تعرضت سيارته هو و الشيخ أحمد الطيب للتهجم و محاولة الفتك و الضرب من بعض المتطرفين الأقباط في الكاتدرائية إزاء زيارته لها في يناير 2011 لاحتواء أزمة كنيسة القديسين وهو الرجل المعلوم أنه لا ناقة له في الحادث و لا جمل , و كادوا يفتكون بهما لولا تدخل عقلاء و معتدلي الأقباط لإنقاذهم .
و الرجل التمس لهم العذر , و كان أكثر تسامحاً معهم من تسامحه مع أخيه في الدين . .
ولكنني مع كل ذلك . . أرفض التظاهرة التي قام بها إخواني الأحبة أمام المحكمة لأن هذا من
شأنه التأثير على على القاضي الذي يجب أن توفر له الظروف المناسبة ليحكم
بالعدل . . حقيقة هذا خطأ انا سعيد بأن الموقف الرسمي للدعوة السلفية لم
يؤيده . .
لكنني مع ذلك . . أؤيد الدعوة لإقالة المفتي , لا لأنه رفع
قضية على الشيخ , فلا الشيخ فوق القانون و العدالة و لا هو بالمعصوم الذي لا يخطئ .
و لكنني لا أستأمن على الفتيا في دين المصريين من استأمنه
الطاغوت المنحى مبارك على دنياه ووضعه في منصب الفتوى .
فهل تستأمن أنت على دينك . . رجلا استأمنه مبارك على طغيانه . .
http://www.youtube.com/watch?v=7leQws-tEB0&feature=related
ردحذفده أبلغ تعليق