بعد أن فضح الله كذب كل من افترى على السلفيين , و بعد أن أثبتت الأيام أن السلفيين يحبون مصر . . و يقفون على خط الدفاع الأول عن مصر ضد الفتنة الطائفية . . حينما وقفوا و قالوا أوقفوا التمييز الإيجابي لأي أحد . . فالتمييز أبداً هو فعل ربما قصد به نية حسنة . . و لكنه يقود إلى الاحتقان ضد من يتم تمييزه كرد فعل . . فتولد نتيجة مظاهر هذا الاحتقان الكراهية المضادة من هذا المميز إيجابياً ضد من حوله . . كرد لرد فعل . . ما يوفر الضمانة الأساسية و الوقود لاشتعال خزان الاحتفان و الكراهية في نار طائفية تأكل الأخضر و اليابس . . المسيحيون هم شركاؤنا في الوطن . . لا نحب لهم و الله إلا الخير . . النبي صلى الله عليه و سلم علمنا ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما - رواه البخاري) بل لقد علمنا أن نكرم المعاهد الذي يعيش في بلاد الإسلام . . ألا نظلمه . . أو ننتقصه . . أو نكلفه فوق طاقته . . أو نأخذ منه شيئاً بغير طيب نفس . . فهم في حمانا . . قال صلى الله عليه و سلم ( ألا من ظلم معاهدا ن أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس ؛ فأنا حجيجه يوم القيامة - صححه الألباني ) . . ولا أحسب أن أخي مسلم ملتزم بدينه . . يستطيع أن يتخيل أن يجعل الرسول حجيجه يوم القيامة في أول لقاء به - صلى الله عليه و سلم - على شوق.
و دولة القانون هي ضمانة السعادة للجميع . . هذا ما طالب به السلفيون . . حتى في قضية كاميليا . . طبقوا القانون على الجميع . . حتى على الكنائس . . حتى على البابا . . حتى على المفتي . . على المشايخ . . بلا مواربة فلو أن فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه و سلم - سرقت . . لقطع محمد - صلى الله عليه و سلم - يدها . . هذا هو الضامن لهيبة الدولة . . و هذا هو المضاد الحيوي الأكيد المفعول . . للعفن الناتج عن الاحتقان . . نتيجة التمييز كفعل . . يؤدي للكراهية كرد فعل . . ثم الكراهية المضادة . . كرد رد فعل . .
السلفيون لا يزالون . . محتسبين . . هادئين و اثقين . . و رغم محالات تصويرهم على أنهم مجموعة همجية منتمية للقرون الوسطى . . رغم محاولات استفزازهم . . و لن يكون السلفيون إلا حماة لهذه البلد التي عشقوها ..
لذا إحذروا إخواني . . هناك محاولة لجر السلفيين لأن يقعوا في الفتنة . . و يخطئوا فعلاً . .
قف أخي و انتبه قبل كل كلمة أو خبر تساهم في نشره . . احذر أن تستخدم أنت في الفتنة . . أو تستخدم كلمتك في أن تأكل نار الفتنة مصر دون أن تشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق