من الفاعل إذن ؟
إن هناك " نواة صلبة خفية كثيفة " , نواة من العيار الثقيل تستطيع الضغط على المجلس العسكري و بقوة و في الخفاء . . مع إطلاق كلابها تنبح عند اقدام المجلس العسكري , لكي توفر له المبرر الشعبي للتراجع .
إن الصورة كما أراها هي أن القوى الغربية , و تحديداً امريكا و الاتحاد الأوروبي التي لا ترى إلا مصالحها و مصالح طفلها السمج المدلل إسرائيل , أطلقت ذئابها " المتنخبوين " تعوي في أرض مصر , و أمدتها بالأموال و التدريب و التخطيط و الإعلام لفرض مشروع التبعية على مصر , هذا المشروع المهدد بالسقوط مع أول انتخابات تؤدي لوصول مصريين حقيقيين , لم يتعودوا على أن يكون الغربيون اسيادهم , ولا يبيعون أوطانهم من أجل تبعية إيديولوجية , أو لمنافع مادية , و لا يتصورون لمصر إلا أنها قوة دولية يحترمها الآخر , قوة توافقية و ليست قوة تابعة .
و إن شئت فانظر ما يتردد الآن في تصريحات الاقتصاديين في وزارة تسيير الأعمال عن قروض دولية , و أن هذه القروض حتمية على زعمهم , إنه التكريس للتبعية و الفرض لها قسراً على أي حكومة قادمة منتخبة .
و رغم محاولات الذئاب تلك . . ظل المجلس العسكري صامداً , لأنه يعلم أن الذئاب ذهبت أو جاءت لا تتقف أمام إرادة شعب روض الثيران في ثورته خصوصاً و أن هذه الفئة " المتنخوبة " لا رصيد لها في الشارع إلا الاستهجان و الاحتقار من اغلب فئات الشعب .
الخطة البديلة :
لكن لما وجدت القوى الغربية أن ذئابها غير قادرة على الحشد و أن القاعدة الشعبية لهذه الذئاب " المتنخوبة "لا ترقى لقاعدة فريق كرة قدم فاشل في دوري المظاليم المصري .
اضطرت للتدخل المباشر , و الضغط على المجلس العسكري مباشرة , كحكومات , ليتحول الأمر من ضغط جرذان . . إلى ضغط بلدان . . ساسة و مؤسسات دولية و حكومات ووزراء و دول بأكملها
و هنا بدا الضغط الشديد الوطأة على المجلس العسكري .. فهل يثبت المجلس العسكري أنه مجلس من " خير أجناد الأرض " ؟
تم بحمد رب العالمين و منته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق